آخر الأخبار

حضارة بلاد الرافدين

حضارة بلاد الرافدين :


موقع بلاد ما بين النهرين الجغرافيبلاد مابين النهرين أو بلاد الرافدين (بالإغريقية: Μεσοποταμία، "ميسوپوتاميا"، بمعنى بين النهرين) كانت من أولى المراكز الحضارية في العالم.
وهي تقع حالياً في العراق وشرق سوريا ما بين نهري دجلة والفرات حيث ينبعان باتجاه الجنوب من جنوب تركيا ويبتعدان عن بعضهما بحوالي 400 كم. و هي تقع الآن في جنوب غرب آسيا.
هل حقيقة أن أمريكا أرادت أن تدخل العراق من أجل ما تدعيه حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل؟ أم للقضاء على نظام صدام حسين؟ والسيطرة على منابع النفط والتحكم بتدفقه وأسعاره؟ أم هو محاولة للسيطرة أو إحكام السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، التي لعبت عبر التاريخ دوراَ مهماَ وحيوياَ في السياسة الدولية؟ وإلى أي مدى يلعب التاريخ والمعتقدات الدينية دوراَ في هذه الحرب؟
وهل كل هذه الأسباب وربما غيرها كانت وراء العدوان على العراق.
وهل كان توقيت بدء الحرب مصادفة في العشرين من آذار حيث كان من المفترض أن يقام في بغداد احتفالاَ دولياِ بمناسبة مرور خمسة آلاف عام على اكتشاف الكتابة في وادي الرافدين.
وجاء الاحتفال بنفس التوقيت لكن على الطريقة الأمريكية في إمطار هذه المنطقة التي تعتبر بحق أم البشرية وذاكرة الإنسانية بالصواريخ الذكية والقنابل العنقودية، أتكون هذه الذاكرة هي أسلحة الدمار الشامل، التي تدعي وجودها في العراق؟ ويجب تدميرها حتى لا يبقى من الذاكرة إلا ما أنتجته المجمعات الصناعية الأمريكية من قنابل ذرية وعنقودية.
العراق مهد التاريخ البشري منه انبثقت أولى الحضارات السومرية والآكادية والبابلية والآشورية وهو الذي قدم للعالم أهم الاكتشافات التي كانت أساس الحضارة الإنسانية من الكتابة والموسيقى والأدب والفن فأول قيثارة صنعها الإنسان كانت هناك، و سطرت ملحمة جلجامش تصورات الإنسان عن الحياة والموت والصراع مع الطبيعة، ومن بلاد الرافدين كانت أقدم التصورات الدينية التي انبثقت منها أولى المعابد وآلهتها، وكذلك شريعة حمورابي التي تعتبر من أقدم النصوص في القانون، بالإضافة إلى دولاب الخزاف والعجلة.
لا ندري حتى الآن ما الذي استهدفته الصواريخ الذكية من مواقع أثرية لكن كل ما نعرفه أن بغداد والبصرة والموصل ومدن العراق الأخرى، قد قصفت بآلاف الصواريخ والقنابل، و استبيحت وتركت بين أيدي اللصوص لثمانية أيام حتى الآن، لكن من المؤكد أيضاَ أن القصف الأميركي قد دمر قصرا ملكيا قديما للملك غازي الأول الذي حكم العراق من سنة 1933 إلى 1939 والذي تم تحويله إلى متحف، ومن المؤكد أيضاَ أن أعمال السلب والنهب طالت المتاحف والمكتبات الوطنية والمراكز الثقافية والجامعات، في حين حمت القوات الأمريكية وزارة النفط وحقوله وهذا ما يهم هذه الزمرة العابثة بتاريخ البشرية وذاكرتها.
فمن المتحف الوطني في بغداد سرق أكثر من 170 ألف قطعة أثرية وتم تهشيم وتحطيم ما لم يقدر اللصوص على حمله، وحرقت الوثائق والمخطوطات التي عمرها آلاف السنين في المكتبة الوطنية في بغداد بعد أن سرق ما سرق منها، بالإضافة إلى ما نهب من لوحات فنية قبل أن يحرق مركز الأعمال الفنية في بغداد أيضاَ.
فهل هذا التدمير والسلب والنهب للعراق تدميراَ رمزياَ لبابل التي سبت اليهود في عهد الملك الآشوري نبوخذ نصر، وانتقاما لذاك السبي سيؤخذ المدافعون عن العراق إلى غوانتانامو كسبي مقابل سبي، وهل بتدمير بابل الرمزي هذا سيأتي المسيح المزعوم الذي لن يأتي بدون تدمير بابل التي سبت اليهود قبل أكثر من 2600 عام، وحيث تذكر الأدبيات اليهودية و تحفل بالكثير من البكائيات والذكريات المريرة عن هذا السبي.
إن طموحات هؤلاء الذين يدعون زعامة العالم الحر تختلط بأفكارهم الدينية المتعصبة، و التي تسعى لتدمير مهد الحضارة البشرية من أجل أوهامهم وتحقيق نبوءاتهم التوراتية والتلمودية، وتتساوق مع الفكر الصهيوني الذي يدعي بأرض الميعاد وحدودها من الفرات إلى النيل، وبعد تهديم ونهب بابل بدأت الحملة السياسية الأمريكية و الصهيونية ضد سوريا وهي التوأم في التاريخ الحضاري و الإنساني لبلاد الرافدين، فدمشق التي ظلت حلماَ للتوراتيين منذ آلاف السنين، بدأت عيونهم تتطلع نحوها اليوم، ليكتمل الحلم التوراتي، لكن دمشق كانت وستبقى عصية بوجه الزعماء التوراتيين في التاريخ القديم والحديث.
وليس غريباَ عدم انضمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى معاهدة لاهاي بشأن حماية التراث الحضاري إذا نشبت نزاعات مسلحة، فالأمريكان وأسلافهم البريطانيين هم من دمروا حضارات الهنود الحمر في أمريكا وقضوا على الملايين من سكانها المسالمين، والتاريخ يحفظ لهاتين الدولتين أبشع صور القتل والتدمير لثقافات شعوب أمريكا وأفريقيا وآسيا، واليوم يأتون على حضارة وثقافة بلاد الرافدين ذاكرة الإنسانية بحجج وذرائع مختلفة، فهل يقبل العالم ويسكت عن ما يجري وما سيجري إذا أتيح لهم، وإذا صمت العالم كما صمت أثناء الحرب فإن الشعب العراقي سينتفض بوجه الغزاة ولن يقبل ما يقترفه الأمريكان وأزلامهم بحق تاريخهم وذاكرة الإنسانية.
كانت الحاجة للدفاع و الري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الاولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم و مد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م . و أقدم هذه المستوطنات البشرية هناك اريدو و أوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني و كانت مزينة بمشغولات معدنية و أحجار و أخترعت بها الكتابة المسمارية. و كان السومريون مسئولين عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات و أهم المدن السومرية التي نشأت وقتها إيزين و كيش و لارسا و أور و أداب.
و في سنة 2330 ق.م. استولى الأكاديون و هم من الشعوب السامية كانوا يعيشون وسط بلاد ما بين النهربن وكان ملكهم سرجون الأول (2335 ق.م. – 2279 ق.م.) قد أسس مملكة أكاد و حلت اللغة الأكادية محل السومرية.
و ظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. و هم قبائل من التلال الشرقية. و بعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور و حكم معظم بلاد ما بين النهرين.
ثم جاء العيلاميون و دمروا أور سنة 2000 ق.م. و سيطروا على معظم المدن القديمة و لم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل و وحد الدولة لسنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. تمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون. بعدها استولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وكان يطلق عليهم وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون.
لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين و استولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. و وصلوا البحر الأبيض عام 1100 ق.م.
ارض ما بين النهرين" هي التسمية التي اطلقها اليونانيون القدماء على البلاد التي يحدها نهرا دجلة والفرات - عراق اليوم.
وقد ازدهرت على هذه الارض حضارات عظيمة منها الحضارات السومرية والاكدية والبابلية والآشورية وغيرها، وكلها حضارات انتشر نفوذها الى البلاد المجاورة ابتداء من الألف الخامس قبل الميلاد.
الا ان هذه الحضارات العظيمة بادت بعد سقوط الامبراطورية الآشورية سنة 612 قبل الميلاد.

تمثالان من أور

ظهرت التماثيل الصغيرة ومعظمها تماثيل نسائية في منطقة الشرق الأدنى منذ حوالي العام 7500 قبل الميلاد ، وتساعد ملامحها المميزة علماء الآثار على معرفة الثقافات والشعوب المتعددة في المنطقة.
ويعود التمثالان المصوران أعلاه إلى منطقة أور في جنوب العراق، ويرجع تاريخهما إلى العام 4500 قبل الميلاد، وهما نموذجان على الثقافة العبيدية التي تعود إلى ما قبل التاريخ.
ويظهر التمثال الأول في صورة إمرأة تضع يدها على بطنها ، بينما التمثال الثاني والذي ضاع منه رأسه يصور امرأة تمسك مولودا ذا رأس مستطيل.
ويعد هذان التمثالان إضافة إلى عدد آخر من التماثيل التي عثر عليها في المناطق المجاورة ما يسمى التماثيل "السحلية" وذلك نظرا لمظهرها المشابه للزواحف.والذي يعود أساسا إلى شكل عيونها المشابه لحبوب القهوة وشكل رؤوسها المستطيلة، الذي من المحتمل أن يكون راجعا إلى القماط في فترة الرضاعة.كما تم استعمال القار لإظهار الشعر ، و قد تشير الكريات الطينية أو العلامات المصبوغة على الكتف إلى الوشم أو إلى القرابين.
وطول التمثال الظاهر على اليمين يقارب 13.6 سنتيمترا.


الالواح المسمارية

تم اختراع الكتابة التصويرية في بلاد ما بين النهرين قبل العام 3000 قبل الميلاد.
وهذا اللوح الطيني الذي يعود تاريخه إلى العام 3100 قبل الميلاد كتبت عليه قائمة فيها حصص الطعام المخصصة للجنود.
ويدل هذا اللوح على تطور الكتابة من استعمال الصور إلى استعمال الأنماط المنحوتة بالمسامير والتي تعرف بالكتابة المسمارية.
وأول كتابة تم التعرف عليها هي الكتابة السومرية والتي لا تمت بصلة إلى أي لغة معاصرة.
بحلول عام 2400 قبل الميلاد تم اعتماد الخط المسماري لكتابة اللغة الأكدية، كما استعمل نفس الخط في كتابة اللغة الآشورية واللغة البابلية، وهي كلها لغات سامية مثل اللغتين المعاصرتين العربية والعبرية.
وتواصل استعمال الخط المسماري للكتابة في لغات البلاد المجاورة لبلاد ما بين النهرين مثل لغة الحطيين واللغة الفارسية القديمة، واستعملت إلى نهاية القرن الأول الميلادي.
وتم فك رموز الخط المسماري في العصر الحديث أي القرن التاسع عشر وبذلك تسنى لعلماء العصر قراءة النصوص الإدارية والرياضية والتاريخية والفلكية والمدرسية والطلاسم والملاحم والرسائل والقواميس.
ويوجد حوالي 130000 لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني.


الحرب والسلام في أور

قام السير ليونارد وولي في العشرينيات من القرن الماضي بحفريات في منطقة أور بجنوب العراق، واكتشف مقبرة لم يتم تخريب قبورها ويرجع تاريخها إلى عام 2600 قبل الميلاد: وقد عثر على هذا الشئ الغامض في أحد القبور.

وتتكون جوانبه من جدولين مستطيلين طولهما 20.3 مترا، مزينين بلقطات مصورة من الفسيفساء المصنوع من الصدف البيضاء، والحجارة الحمراء والحجارة الزرقاء من نوع لابس لازولي (مستوردة من أفغانستان) موضوعة على القار.
ويظهر على جهة "الحرب" من الأعلى إلى الأسفل ، عربات تضرب أعداءا يتساقطون ، ورماة الرماح وهم لابسون خوذات وأردية يأسرون عددا من الأعداء ، وبعض الأسرى وهم يعرضون على قائد الجيش( الظاهر في أعلى الوسط) .
عجلات العربات قوية ، تجرها حمير تقاد بحبال، تمر وسط قرط توضع في أنوف الحمير (واخترعت المكابح فيما بعد) .
ويظهر على جهة "السلم" إحتفال بوليمة، ويبدو أيضا موسيقي وهو يعزف على قيثارة، ويجلب المدعوون الغنائم والحمير والثيران والإبل والماعز والسمك.


الأختام

تم استعمال الأختام المنقوشة بتصميم بسيط منذ العام 5000 قبل الميلاد، وكانت تطبع كدليل حيازة تجاري على أختام طينية على الأبواب المخصصة لحفظ السلع.

كما تم العثور عليها على الأكياس والسلال التي كانت تستعمل للنقل التجاري على نهري الدجلة والفرات.
وحوالي العام 3500 قبل الميلاد تم اختراع الختم الأسطواني وكانت توفر المجال للتصاميم المنقوشة المعقدة ومن الممكن لفها على الطين.
ويظهر هذا الحجر الاخضر والذي طوله 3.9 سنتيمترات والذي يعود تاريخه إلى 2300 قبل الميلاد وبجانبه تشبيه عصري له.
ويظهر عليه الآلهة من ذكور وإناث وتم التعرف عليهم من خلال خوذاتهم ذوات القرون وتشير إليهم كآلهة صيادة ، وتظهر الإلاهة عشتار وإله الشمس شمش وإله الماء إنكي يتبعه وزيره .
وكتب مباشرة فوق الأسد بالخط المسماري " الكاتب أدا" معرفا المالك كمسؤول كبير، ومن الممكن أن يكون الكاتب قد ختم رسائل وملفات إدارية على الطين.


حمورابي وبابل

بدأ العموريون إبتداءا من حوالي العام 2100 قبل الميلاد بالزحف نحو العراق من الغرب ، وطفقوا يقيمون مستوطنات حول المدن.

وساهموا في عام 2000 قبل الميلاد في إسقاط السلالة الثالثة الحاكمة في أور ، وأقاموا سلسلة من الممالك الصغيرة في كافة أرجاء ما بين النهرين.
وتحكمت سلالة البابليين الأولى تحت حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد في معظم مقاطعات ما بين النهرين، وأصبحت بابل العاصمة.
ويعد الوصول الى بابل التي كان يحكمها حمورابي أمرا مستحيلا ، لأنها تقع تحت أطلال مدن أقيمت بعدها ومنها بابل نبوخذ نصر الثاني (562-504) قبل الميلاد.
ولكن السير ليونارد وولي وجد في مدينة أور هذا التمثال الطيني الملون الرائع والذي يعود إلى فترة حمورابي.
وتشير الخوذة ذات القرون إلى أنه يمثل إلاها جالسا على عرش عال أسود.
وعثر على البقايا العلوية فقط ،وطولها 18 سنتيمترا، ولكن آثار سلاح موجود في اليد اليسرى للتمثال قد تشير إلى أنه إله محارب.
لمسلات

يعتقد أن المسلة السوداء المصنوعة من الحجر الجيري الظاهرة في الصورة، والتي يبلغ طولها 61 سنتيمترا، بنيت في احد المعابد كدليل على منحة ملكية لأرض.

ويظهر عليها صورة الملك البابلي مردوخ ناديناهي (1099-1082) وهو يحمل قوسا وسهمين كرمز على النصر،وكتب عليها بالخط المسماري "المنتقم لشعبه".
ويظهر أيضا وهو متعمم بتاج مزين بورود يعلوه ريش ،وتظهر أيضا ثيران مجنحة وشجرة .
أما ثوبه فهو مطوي من جهة الظهر وعليه شرائط من جهة الصدر،ويعد هذا النوع من اللباس كتصميم ملكي دام لعدة قرون.
ويتماشى مع هذا اللباس أشكال هندسية سداسية عليها حواش ثخينة تظهر عليها أشجار مصممة بطريقة رائعة، أما ما يلبسه الملك في القدم فهو خف مصنوع من اللحاف.
وتظهر رموز إلهية فوق الملك، ويفصل جزء من ثعبان الصورة الأمامية عن الكتابة المسمارية من الخلف.


آشور بانيبال 

كانت جدران قصور الآشوريين مخططة بجداول حجرية منقوشة بوضوح خفيف تمثل لقطات من الحروب، والصيد و طقوس العبادة.

وربما يعد أحسنها تصميما القصر الشمالي للملك آشور بانيبال (668-631 قبل الميلاد) في نينوى.
وتظهر تفاصيل صيد الأسد –النقش المشهور- الملك آشور بانيبال وهو يستل قوسه.
ويوصف التصميم الفاخر لخوذته وكسوته بدقة عظيمة، كما أنه يرتدي قرطا رائعة الجمال تشبه تماما قرطا ذهبية أخرى وجدت في قبور الملكات الآشوريات في مدينة نمرود.
كما نشاهد خلف رأس الملك عقبي رمحين كان يحملهما خادمان بغية إبقاء الأسد في عرينه.
وفي نقوش أخرى نشاهد الملك وهو يطعن أسدا، ثم يناول قوسه خادما، ويأخذ رمحا ليضرب به أسدا آخر.
كان صيد الأسود رياضة ومهمة ملكية ،كما أنه كان علامة على التفوق والقوة. 


مكتبة آشور بانيبال 


لم يكن آشور بانيبال صيادا فحسب بل كان أيضا محاربا غزا العديد من البلدان بما فيها مصر.
رغم كل هذا كان يفتخر كثيرا بقدرته على الكتابة والقراءة في عصر كان تعلم الكتابة المسمارية فيه حكرا على النساخ.
وكان يملك مكتبة كبيرة جدا من الألواح ، كان يجمعها له خدمه من جميع أنحاء البلاد، خاصة في بابل.
هذا اللوح (الى اليمين) هو النسخة البابلية لقصة الطوفان، الذي يقارب قصة طوفان نوح، كما تحكى في سفر التكوين في العهد القديم.
حينما احترق قصر آشور بانيبال في عصر سقوط الإمبراطورية عام 612 قبل الميلاد، انهارت المكتبة فوق الغرفة السفلية، وأدى هذا السقوط إلى تحطم هذا اللوح واحتراقه.
ولكن كمية هائلة من الالواح نجت من الحريق، وهي معروضة الآن في المتحف البريطاني. 


إيوان كسرى 

ما لبث الطابوق المصنوع من الطين يستخدم في البناء في ارض الرافدين حتى وقت قريب جدا عندما دخل الاسمنت حيز الاستعمال.

ولم يستخدم الطابوق المفخور تاريخيا إلا في المشاريع الكبرى، كإيوان كسرى الواقع في سلمان باك جنوبي بغداد.
وإيوان كسرى (او طاق كسرى كما اعتاد العراقيون تسميته) هو الجزء المتبقي من القصر الذي ابتناه الاباطرة الفرس الساسانيون في القرن الثالث للميلاد.
فالساسانيين، رغم كونهم من الفرس، كانوا يستخدمون اساليب البناء التي كانت شائعة في بلاد الرافدين، حيث لم يتطلب تشييد الطاق (الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 43 مترا) اية سقالات بل استخدم اسلوب محلي يتم فيه ترتيب طبقات الطابوق بنسق خاص يمنح الهيكل قوة كبيرة.

ليست هناك تعليقات

إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...