آخر الأخبار

الثعالبي : 786-875هـ 1385-1470م


الثعالبي : 786-875هـ 1385-1470م

هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجعفري نسبة
إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم . ولد عام
786 ه بوادي يسر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الجزائر ، في عائلة
اشتهرت بالعلم والصلاح والتقوى . نشأ وتعلم بمسقط رأسه ، ولما بلغ
الخامسة عشر من عمره شد الرحال إلى بجاية فنزل بها عام 802 ه ، وفيها
لازم مجالس العلماء ، فأخذ عنهم وآان أبرز أساتذته بها الإمام أبو الحسن
علي بن عثمان المنجلاتي وأبو الربيع سليمان بن الحسن ، وأبو الحسن علي
اليلياتي وعلى بن موسى ، والإمام أبو العباس أحمد النقاوسي
، وأبو القاسم المشدالي (ت 859 ه 1455 م) .
وبعد أن ارتوى من معين علماء بجاية ، عزم على استكمال الرحلة في
طلب العلم فقصد تونس ودخلها عام 809 ه ولقي بها نخبة من أآابر علمائها
فجلس إليهم وانتفع بهم ومنهم الإمامان الأبي والبرزلي (ت 842 ه 1438
م) . وفي عام 817 ه ، نزل مصر وأخذ فيها عن البلالي ، وأبي عبد الله
البساطي ، ولازم ولي الدين العراقي في الحديث فأخذ عنه علما جما ، وانتقل
بعد ذلك إلى ترآيا ، ومنها إلى البقاع المقدسة حيث أدى فريضة الحج وقفل
راجعا إلى مصر ثم تونس التي مكث بها مدة يسيرة لقي خلالها ابن مرزوق
الحفيد (ت 842 ه 1438 م) ، فأخذ عنه علومه وفنونه وأجازه بثلاث
إجازات أثنى فيها عليه ثناء جميلا ، وحلاه بألقاب آثيرة منها قوله : <<
سيدي وبرآتي الشيخ الإمام الفقيه المصنف الحاج العالم المشارك الخير
الدين الأآمل أبي زيد عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف الثعالبي >> وقوله
<< سيدي الشيخ الفقيه الصالح المبارك الحاج المحدث الراوية
الأآمل .. >> وقوله : << سيدي الشيخ الفقيه الصالح الأجل ، الفقيه
الأنبل المشارك الأحفل المحدث الراوية الرحالة الأفضل ، الحاج
الصالح المبارك الأآمل .. >> .
وبعدها عاد إلى الجزائر وقد شاع ذآره ، واشتهر فضله ، فقصده الناس
من آل مكان وتخرج على يديه طلبة آثيرون ، نبغ منهم علماء أفاضل أمثال
محمد بن يوسف السنوسي (ت 895 ه 1490 م)،والإمام أبو الحسن علي
التالوتي (ت 895 ه 1490 م) والشيخ أحمد زروق (ت 889 ه
1484 م) ، ومحمد بن عبد الكريم المغيلي (ت 909 ه 1503 م) ، وأحمد
بن عبد الله الزواوي الجزائري وابن مرزوق الكفيف وعيسى بن
سلامة البسكري ، وأحمد بن محمد بن يعقوب العجيسي العبادي (ت
868 ه 1463 م) ، وعلي بن عباد التستري البكري الفاسي وغيرهم .
آان الثعالبي من أفاضل علماء الجزائر وصلحائها الأتقياء الورعين
الأبرار إماما حجة ، مجتهدا ، مفسرا ، محدثا ، فقيها ، خطيبا ، متصوفا ،
زاهدا ، غزير العلم آثير التأليف . خلف آثارا آثيرة بلغت حوالي
تسعين مؤلفا في مختلف العلوم منها : << روضة الأنوار و
نزهة الأخيار >> في الفقه المالكي ، قال التنبكتي : << وهو قدر
المدونة ، فيه لباب نحو تسعين من أمهات الدواوين المعتمدة ، وهو خزانة
آتب لمن حصله >> وقد جمعه الثعالبي في سنين عديدة ، مخطوط توجد
منه نسختان في المكتبة الوطنية بالجزائر ، الأولى تحت رقم 4
. 536 والثانية تحت رقم 884 /
وآتاب جامع الهمم في أخبار الأمم مخطوط .
وجامع الأمهات في أحكام العبادات مخطوط ، توجد نسخة منه
. بالمكتبة الوطنية بالجزائر تحت رقم 583
ورياض الصالحين وتحفة المتقين مخطوط ، وتوجد نسخة منه بدار
الكتب الوطنية بتونس تحت رقم 883 ، ونسخة ثانية بدار المكتبة الوطنية
بالجزائر .
التقاط الدرر : مخطوط ، توجد نسخة منه بدار الكتب الوطنية بتونس
تحت رقم 17551 ونسخة جيدة في حوزة عبد الرحمن الجيلالي بالجزائر .
آتاب الأربعين حديثا في الوعظ والرقائق : مخطوط ، توجد نسخة منه
. في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1602
نور الأنوار ومصباح الظلام ، مخطوط ، توجد نسخة منه لدى
عبد الرحمن الجيلالي بالجزائر.
الأنوار المضيئة في الجمع بين الشريعة والحقيقة :
، 876 / توجد نسخة بالمكتبة الوطنية بالجزائر تحت رقم 5
ونسخة ثانية بالخزينة الملكية بالرباط تحت رقم 7125
.
 ونسخة ثالثة بخزانة القرويين تحت رقم 214
شرح على مختصر ابن الحاجب الفرعي ، مخطوط في سفرين ضخمين
، توجد نسخة منه بالخزانة الملكية بالرباط تحت رقم 9728
ونسخة ثانية بحوزة عبد الرحمن الجيلالي .
المختار من الجوامع : مخطوط ، توجد نسخة منه بالمكتبة
. 405 / الوطنية بالجزائر تحت رقم 3
الأنوار في آيات ومعجزات النبي المختار : مخطوط ، توجد نسخة منه
. بالخزانة الملكية بالرباط تحت رقم 583
الدر الفائق المشتمل على أنواع الخيرات في الأذآار والدعوات :
. مخطوط توجد نسخة منه بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 622
رياض الأنس في علم الرقائق وسير أهل الحقائق ، مخطوط ، توجد
نسخة منه بالخزانة الملكية بالرباط تحت رقم 2338 ، ونسخة ثانية
. 537 / بالمكتبة الوطنية بالجزائر تحت رقم 2
قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم : مخطوط ، توجد
. نسخة منه بالمكتبة الوطنية بالجزائر تحت رقم 2266
عمدة البيان في معرفة فرائض الأعيان : مخطوط في ستة أجزاء ،
. توجد منه نسختان بالمكتبة الوطنية بالجزائر تحت رقمي 592 و 597
الآداب : مخطوط ، توجد نسخة منه بمكتبة المخطوطات العربية
. الإسلامية بالفاتيكان تحت رقم 1462
قصة النبي إدريس عليه السلام : مخطوط ، توجد نسخة منه بالمكتبة
. 408/ الوطنية بالجزائر تحت رقم 5
حكاية أحلام : مخطوط ، توجد نسخة منه بالمكتبة
. الوطنية بالجزائر تحت رقم 1546
مرائي الشيخ الثعالبي : مخطوط ، توجد نسخة منه بخزانة القرويين
1367 . وطبع بالمطبعة الحامدية المصرية سنة 1317 / بفاس تحت رقم 2
ه في جزءين .
رؤية سيدي عبد الرحمن الثعالبي : مخطوط ، توجد نسخة منه بمكتبة
. 370 / المخطوطات العربية الإسلامية بالفاتيكان ، تحت رقم 1
العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة : مطبوع بالمطبعة الحميدية
المصرية القاهرة 1317 ه . وطبع أيضا بالمطبعة الثعالبية بالجزائر عام
1327 ه في أربعة أجزاء .
نبذة من الكتاب المسمى بالجامع الكبير : مطبوع
بالمطبعة الثعالبية بالجزائر 1339 ه .
من آثاره في التفسير وعلوم القرآن : << الجواهر الحسان في تفسير
القرآن >> وهو في أربعة أجزاء مذيل بمعجم لغوي لشرح غريبه ، حققه
مصطفى بن الخوجة بعد أن قابله على سبع نسخ مخطوطة ، وطبع عام 1327
ه ، بالمطبعة الثعالبية بالجزائر . توجد نسخة مخطوطة منه بالمكتبة الأزهرية
تحت رقم 360 ، وثانية تحت رقم 136 ، وثالثة تحت رقم 136 ، وعنها نسخ
202 ، ميكروفيلمية بمرآز البحث العلمي وإحياء التراث بمكة تحت رقم 201
204 ، ونسخة أخرى بدار الكتب الوطنية بتونس تحت رقم 4913 ، 203 ،
وثانية تحت رقم 3909 ، وثالثة تحت رقم 3552 ورابعة تحت
رقم 4906 . << المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع >> في
القراءات ، وقد طبع بالمطبعة الثعالبية عام 1324 ه بالجزائر .
<< الدرر اللوامع في قراءة نافع >> في القراءات و << الذهب الإبريز في
غريب القرآن العزيز >>و << تحفة الإخوان في إعراب بعض آيات القرآن
ويتميز تفسير الثعالبي بكونه يميل إلى التفسير بالمأثور حيث آان يقدم
تفسير القرآن بالقرآن فإن لم يجد رجع إلى الثابت من السنة ، ثم أقوال
الصحابة والتابعين و هو حريص على أن يسند المرويات والأخبار وينسب
الأقوال ويرجع النصوص إلى مصادرها ومظانها ، آما بدا واضحا بعده عن
الإسرائيليات وإعراضه عن الاستعانة بها إضافة إلى وجود مسحة صوفية في
تفسيره جاءته من تأثره بظروف عصره وضم تفسيره بعض المسائل الفقهية
التي ناقشها ورجح منها ما يراه أقوى دليلا دون تحيز أو تعصب و إن آان
الغالب عليه هو الفقه المالكي ، بالإضافة إلى تتبعه لوجوه القراءات
المتواترة في آثير من المواضيع فعرضها وأحسن توجيهها إلى جانب
ذآر بعض القراءات الشاذة التي تدعو الحاجة لإيرادها.
توفي الثعالبي ضحى يوم الجمعة 23 رمضان 875 ه ، ودفن بجبانة
. ( الطلبة بالجزائر العاصمة وضريحه موجود إلى الآن ، مشهور ومزار ( 4





4) الحلل السندسية في الأخبار التونسية ، ص 362 . فهرس الفهارس ، ج 2 ص 732 . تاريخ الجزائر )
العام ج 2 ، ص 272 . تعريف الخلف برجال السلف ، ج 1 ، ص 68 . شجرة النور ، ص 264 . التحفة
. المرضية الملحق ، ص 334 . معجم أعلام الجزائر ، ص 90 . معجم المفسرين ، ج 1 ص 276
هدية العارفين ، ج 1 ، ص 532 . المكتبة الأزهرية ج 1 ، ص 218 . الخزانة التيمورية ج
3 ، ص 52 . الأعلام ، ج 4 ، ص 107 . معجم مصنفات القرآن ، ج 4 ،" ص 153 ، و ج 3 ، ص 54 ، ص
، 297 . الضوء اللامع ، ج 4 ، ص 152 . معجم المطبوعات ، ص 661 . مناقب الحظيكي ، ج 2
ص 288 . معجم المؤلفين ، ج 5 ، ص 192 . المكتبة العبدلية ، ج 1 ، ص 127 . كشف الظنون ، ص
163 . إيضاح المكنون ، ج 1 ، ص 544 ، 409 ، 359 ، 117 ، ج 2 ، ص 234 التفسير و المفسرون ،
ص 248 . فهرس مخطوطات الظاهرية . فهرس المخطوطات العربية في الخزانة العامة بالرباط . نيل
الابتهاج ص 257 . صفحات في تاريخ مدينة الجزائر . الثعالبي والتصوف ، عبد الرحمن الثعالبي ومنهجه في
التفسير رسالة ماجستير مخطوطة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ، قسنطينة الجزائر

ليست هناك تعليقات

إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...