الطيور المهاجرة
الطيور المهاجرة :
في كل خريف تحصل هجرة جماعية لملايين الطيور عبر القارات والمحيطات باتجاه المناطق الشتوية التي غالبا ما تبعد آلاف الأميال عن المواطن الصيفية لهذه الطيور .
معظم الطيور المهاجرة تستوطن المناطق القائمة شمالي خط الاستواء ليس فقط لأن المناخ ملائم لها هناك ، بل لأن اليابسة في هذه المنطقة هي أكثر مما هو موجود في النصف الكروي الجنوبي من الكرة الأرضية المغطى معظمه بالمحيطات ، فالطيور المستوطنة تحتاج إلى الكثير من اليابسة والجزء الشمالي من الكرة الأرضية بمساحاته الشاسعة من اليابسة بين خط الاستواء والقطب الشمالي يملك الكثير من الفضاء الملائم لهذه الطيور .
فبعض الطيور لها قدرات قوية على الاحتمال ، فطير الخرشنة القطبي مثلا يعيش في شمالي كندا وغرينلاند وإيسلندا وشمالي أوروبا لكنه يمضي أشهر الشتاء في إفريقيا الجنوبية ومنطقة القطب الجنوبي بحيث يسافر 35000 كلم ذهابا وإيابا كل سنة .
ولأن هذه الطيور تمضي كل حياتها في العيش قرب المناطق القطبية ، حيث لا تغيب الشمس بالشكل الملائم على مدى أسابيع ، فإن هذه الطيور ترى نور النهار لمدة أطول من سائر المخلوقات .
وتبقى طريقة الطيور في البقاء في حالة الطيران حوالي 30 ساعة لغزا رغم أن بعض العلماء اكتشفوا مؤخرا أنه قبل انطلاق الطيور في هجرتها تعمل على بناء طبقة دهنية حول عظام صدرها توفر لها الطاقة التي تحتاج لها للطيران مسافات طويلة .
ومؤخرا تمكن العلماء من رسم الطرق التي يتبعها الطيور ووجدوا أن بعض هذه الطرق مستقيمة تقريبا بينما تبقى بعض الطرق الأخرى ملتوية ، وفي بعض الأحيان تكمل الطيور دورة كاملة من الطيران وتعود إلى نقطة المغادرة وتبقى فيها قليلا قبل العودة إلى مسارها الأصلي .
وقد اكتشف العلماء أن هذه الهجرة مرتبطة بخصائص الطيران عند أنواع محددة من الطيور ، فهنالك طيور اللقلاق والكركي التي تحتاج إلى تيارات الهواء الدافئ لطيراتها .
وطير اللقلاق المهاجر يبحث عن هذه التيارات الدافئة وفي بعض الأحيان يستعيد مساره السابق ليعثر عليها ، وتعمل أسراب من طيور اللقلاق على الارتفاع إلى مسافات شاهقة في السماء لتحصل على الهواء الدافئ الذي يتواجد فوق المضائق مثل مضيق جبل طارق ومضيق البوسفور قبل الانطلاق في رحلة الهجرة فوق البحر .
وهذا يقودنا إلى سؤال أساسي حول كيفية صيانة الطيور المهاجرة لمسارها بعد انطلاقها والتفسير المقبول هو أن الطيور والنحل وحيوانات أخرى تلجأ إلى الملاحة بإستعمال الحقل المغناطيسي للأرض وأنها قد تكون قادرة فعليا على تحديد خطوط القوة المغناطيسية في المساء والتي تسمح لها بأختيار مسارات طيرانها .
ولقد وجد العلماء براهين تفيد بأن الضوء ضروري لقدرة بعض الحيوانات على الملاحة وتشير الأبحاث إلى أن مخلوقات كهذه قد تملك خضابا وخلايا خاصة في أنظمتها البصرية تسمح لها بإدراك الحقول المغناطيسية للأرض على شكل أنماط خطية براقة أو مظللة ، وعندما تمتص العين الضوء تصبح الخضاب ضعيفة مغناطيسيا وبذلك تسبب تبدلا في بعض الإشارات العصبية التي ترسلها العين إلى الدماغ ، وتقول النظريات أن بعض خلايا الدماغ تحتوي على بلوريات مادة ماغنتايت magnetite التي هي عبارة أوكسيد حديدي قادر على التقاط الحقول المغناطيسية وربما تستعمل الطيور المهاجرة إحساسها المغناطيسي البصري لالتقاط اتجاهات البوصلة وتستعمل مادة الماغنتايت أيضا لالتقاط التبدلات المحلية أو العالمية في الحقول المغناطيسية .
واستعمال هذا النظام الملاحي المزدوج قد يفسر لماذا تتمكن بعض الطيور من الملاحة في الليالي المظلمة والليالي التي يسود فيها السحاب لأن الخضاب الحساسة للضوء تعمل أيضا في ظروف الإضاءة الضعيفة .
في كل خريف تحصل هجرة جماعية لملايين الطيور عبر القارات والمحيطات باتجاه المناطق الشتوية التي غالبا ما تبعد آلاف الأميال عن المواطن الصيفية لهذه الطيور .
معظم الطيور المهاجرة تستوطن المناطق القائمة شمالي خط الاستواء ليس فقط لأن المناخ ملائم لها هناك ، بل لأن اليابسة في هذه المنطقة هي أكثر مما هو موجود في النصف الكروي الجنوبي من الكرة الأرضية المغطى معظمه بالمحيطات ، فالطيور المستوطنة تحتاج إلى الكثير من اليابسة والجزء الشمالي من الكرة الأرضية بمساحاته الشاسعة من اليابسة بين خط الاستواء والقطب الشمالي يملك الكثير من الفضاء الملائم لهذه الطيور .
فبعض الطيور لها قدرات قوية على الاحتمال ، فطير الخرشنة القطبي مثلا يعيش في شمالي كندا وغرينلاند وإيسلندا وشمالي أوروبا لكنه يمضي أشهر الشتاء في إفريقيا الجنوبية ومنطقة القطب الجنوبي بحيث يسافر 35000 كلم ذهابا وإيابا كل سنة .
ولأن هذه الطيور تمضي كل حياتها في العيش قرب المناطق القطبية ، حيث لا تغيب الشمس بالشكل الملائم على مدى أسابيع ، فإن هذه الطيور ترى نور النهار لمدة أطول من سائر المخلوقات .
وتبقى طريقة الطيور في البقاء في حالة الطيران حوالي 30 ساعة لغزا رغم أن بعض العلماء اكتشفوا مؤخرا أنه قبل انطلاق الطيور في هجرتها تعمل على بناء طبقة دهنية حول عظام صدرها توفر لها الطاقة التي تحتاج لها للطيران مسافات طويلة .
ومؤخرا تمكن العلماء من رسم الطرق التي يتبعها الطيور ووجدوا أن بعض هذه الطرق مستقيمة تقريبا بينما تبقى بعض الطرق الأخرى ملتوية ، وفي بعض الأحيان تكمل الطيور دورة كاملة من الطيران وتعود إلى نقطة المغادرة وتبقى فيها قليلا قبل العودة إلى مسارها الأصلي .
وقد اكتشف العلماء أن هذه الهجرة مرتبطة بخصائص الطيران عند أنواع محددة من الطيور ، فهنالك طيور اللقلاق والكركي التي تحتاج إلى تيارات الهواء الدافئ لطيراتها .
وطير اللقلاق المهاجر يبحث عن هذه التيارات الدافئة وفي بعض الأحيان يستعيد مساره السابق ليعثر عليها ، وتعمل أسراب من طيور اللقلاق على الارتفاع إلى مسافات شاهقة في السماء لتحصل على الهواء الدافئ الذي يتواجد فوق المضائق مثل مضيق جبل طارق ومضيق البوسفور قبل الانطلاق في رحلة الهجرة فوق البحر .
وهذا يقودنا إلى سؤال أساسي حول كيفية صيانة الطيور المهاجرة لمسارها بعد انطلاقها والتفسير المقبول هو أن الطيور والنحل وحيوانات أخرى تلجأ إلى الملاحة بإستعمال الحقل المغناطيسي للأرض وأنها قد تكون قادرة فعليا على تحديد خطوط القوة المغناطيسية في المساء والتي تسمح لها بأختيار مسارات طيرانها .
ولقد وجد العلماء براهين تفيد بأن الضوء ضروري لقدرة بعض الحيوانات على الملاحة وتشير الأبحاث إلى أن مخلوقات كهذه قد تملك خضابا وخلايا خاصة في أنظمتها البصرية تسمح لها بإدراك الحقول المغناطيسية للأرض على شكل أنماط خطية براقة أو مظللة ، وعندما تمتص العين الضوء تصبح الخضاب ضعيفة مغناطيسيا وبذلك تسبب تبدلا في بعض الإشارات العصبية التي ترسلها العين إلى الدماغ ، وتقول النظريات أن بعض خلايا الدماغ تحتوي على بلوريات مادة ماغنتايت magnetite التي هي عبارة أوكسيد حديدي قادر على التقاط الحقول المغناطيسية وربما تستعمل الطيور المهاجرة إحساسها المغناطيسي البصري لالتقاط اتجاهات البوصلة وتستعمل مادة الماغنتايت أيضا لالتقاط التبدلات المحلية أو العالمية في الحقول المغناطيسية .
واستعمال هذا النظام الملاحي المزدوج قد يفسر لماذا تتمكن بعض الطيور من الملاحة في الليالي المظلمة والليالي التي يسود فيها السحاب لأن الخضاب الحساسة للضوء تعمل أيضا في ظروف الإضاءة الضعيفة .
لوولن
ردحذفملزو منو
ردحذف13
ردحذف16
ردحذف15
ردحذف