آخر الأخبار

معالجة المياه أو تحلية المياه


معالجة المياه أو تحلية المياه 

معالجة المياه أو تحلية المياه و هي العلم التطبيقي المختص بوضع و تحسين الطرق والآليات اللازمة للحصول على مياه نقية صالحة للشرب أو للصناعة أو لكافة الأغراض الصناعية و يهتم بهذا العلم التطبيقي الآن عدد كبير من الدول التي تعاني من نقص المياه و من المتوقع خلال العشر سنوات القادمة أن ينمو هذا العلم بشكل كبير نظرا لما هو متوقع من حدوث أزمات مائية في الكثير من دول العالم ، حيث أن بعض الإحصاءات تشير إلى وفاة مئات الألوف سنويا بسبب ندرة المياه النقية للزراعة و لا سيما للشرب، و يعتبر المهندسون الكيميائيون من أكثر المتخصصين العاملين في هذا المجال حيث تقوم على أكتافهم أنشطة التطوير و التحسين لآليات المعالجة والتحلية مثل تطوير صناعة الأغشية و البحث عن مصادر خزن للطاقة لتستعمل في التحلية كما يقوم المهندسون الكيميائيون بتقديم الدراسات اللازمة لتقليل كلفة المياه المحلاة حيث أن كلفة المعالجة تعتبر من الهواجس التي تؤرق العالم الحديث ، كما أن استهلاك الطاقة أيضا تعتبر من المشاكل الهامة و العقبات الصعبة والتي تحتاج إلى تذليل. و معالجة المياه هي المسمى العام لعدة عمليات صناعية مثل تحلية مياه الآبار و تحلية مياه البحر ، تنقية المياه للأنهار و البحيرات و معالجة الصرف الصحي و معالجة الصرف الصناعي ، حيث أن كل هذه العمليات تندرج تحت مسمى معالجة المياه

تعريف الماء

الماء سائل شفاف دون طعم أو رائحة أو لون. تركيبه الجزيئي مكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأكسجين. ينتشر الماء على الأرض بأشكاله المختلفة، السائل والصلب والغازي. كما أن 70% من سطح الأرض مغطى بالماء، ويعتبر العلماء الماء أساس الحياة على أي كوكب.
أنـــواع المياه : 

(أ) مياه سطحية Surface Water

هي المياه التي تتواجد على سطح القشرة الأرضية بحيث تكون متاحة للاستخدام بسهولة وهى تنقسم تبعا الى ملوحتها الى:

(1) مياه مالحة Salt Water

:هي المياه التي تحتوى على قدر عال من الملوحة لاحتوائها على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية الذائبة. وتعتبر البحار والمحيطات المصدر الرئيسي للمياه المالحة.

(2) مياه عذبة Fresh Water :

هي المياه التي تتميز بضالة كمية الأملاح بها أو حتى انعدامها في بعض الأحيان وتعتبر الأنهار والجداول والجليد القطبي والأمطار المصدر الرئيسي للمياه العذبة.

(ب) مياه جوفية Ground Water :
وهى المياه التي توجد في باطن الأرض (تحت القشرة الأرضية) وقد تكون عذبة أو مالحة ، هي تتميز عن المياه الأخرى بأنها أقل عرضة للتلوث بنفايات المصانع والمجارى ولكن في العصر الحديث لم يتركها الإنسان بل دفن النفايات السامة والمشعة في الأرض فوصلت آثار منها الى المياه الجوفية ولوثتها.

تلوث الميـــاه Water Pollution
وبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للري أو توليد الطاقة واستخدامه في الصناعة..الخ. إلا أن الإنسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام وذلك بإلقاء النفايات والملوثات الى مصادره رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك إلا أن الإنسان لايحافظ علية (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).

(سورة الروم آية 41).

المقصود بتلوث الماء هو إفساد نوعية مياه الأنهار ومياه المصارف الزراعية والبحار والمحيطات بالإضافة الى مياه الأمطار والآبار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستعمال.

ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية أو الحيوانية أو المعدنية أو الصناعية أو الزراعية أو الكيميائية التي تصب في مصادر المياه (المسطحات المائية من بحار ومحيطات وانهار ومصارف زراعية) ، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب المواد الكيميائية وأيضا مياه الصرف الصحي إليها بما فيها من بكتيريا وإحياء دقيقة.

ولقد عرفت هيئة الصحة العالمية (WHO) تلوث المياه:"بأنه أي تغيير يطرأ على العناصر الداخلة في تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب نشاط الإنسان" ، الأمر الذي يجعل هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها أو بعضها أو بعبارة أخرى عبارة عن "التغيرات التي تحدث في خصائص الماء الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو الاستعمالات المنزلية والصناعية والزراعية".

مصادر تلوث الميـــاه :

إن العديد من أنشطة الإنسان في البيئة تتسبب في تلوث المياه ، لذا فان هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها:

أولا : التلوث بمخلفات الصرف الصناعي.

ثانيا : التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحي.

ثالثا :التلوث بالمبيدات الكيماوية.

رابعا : التلوث بالأسمدة الكيماوية الزراعية.

خامسا : التلوث بمياه الصرف الزراعي.

سادسا : التلوث بالملوثات الإشعاعية.

سابعا : التلوث بالطحالب.

ثامنا :التلوث بالنفط ومشتقاته.

تاسعا : التلوث ببعض الآثار الكونية

- تغير المناخ.

- تدمير طبقة الأوزون.

- الأمطار الحمضية.

أولا: التلوث بمخلفات الصرف الصناعي:
تعتبر مخلفات المصانع من اكبر مصادر تلويث مياه الأنهار والبحار والمحيطات وتحتوى هذه المخلفات على الكثير من المواد الكيميائية السامة والتي يتم تصريفها الى المسطحات المائية مثل الأنهار والبحار أو المصارف الزراعية أو مجارى الصرف الصحي.

وتعتمد أنواع المواد الكيميائية المختلفة على نوع الصناعات القائمة كما وتعتمد على نوع المعالجة التي تجرى في كل مصنع ولكن تشترك اغلب المصانع في إلقائها الكثير من المواد مثل الأحماض والقواعد والمنظفات الصناعية والأصباغ وبعض مركبات الفوسفور والمعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص والزئبق مما يتسبب عنها تلوثا شديدا للمياه التي تلقى فيها.

تبلغ مياه الصرف الصناعي 7.5 مليار م3/سنويا عام 2017.

وقد صنفت اللائحة التنفيذية لقانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 المشروعات الصناعية إلى قوائم ثلاثة تبعا لشدة أثارها البيئية :-

- قائمة بيضاء … تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الضئيلة.

- قائمة رمادية… تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الهامة.

- قائمة سوداء … تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الخطيرة.

ويجب أن يؤخذ في الاعتبار القائمة الرمادية والسوداء كملوثات للبيئة.
-        والجدول التالي يبين الاستخدام الصناعي والصرف الصناعي لمصر عام 1989.
  المنطقـة
عـدد
الصرف الصناعي للمياه (مليون م3 / سنة)

المصانع
النيل
الترع
قنوات المجارى
البحيرات
الاجمالى
مصر العليا
35
192
5
2
5
204
القاهرة
126
80
21
20
7
128
الدلتا
60
27
85
13
1
126
الإسكندرية
85
13
7
33
35
88
المحافظات الأخرى
24
صفر
صفر
3
1
4
الاجمــالى
330
312
118
71
49
550

* خطة العمل البيئي في مصر - جهاز شئون البيئة (1992).

ثانيا: التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحي
- يتم التخلص من مياه الصرف الصحي الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكون هذه المخلفات السائلة لاتزال محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة العضوية وغير عضوية أو الميكروبيولوجية.

- تبلغ كمية مياه الصرف الصحي في مصر 2.8بليون م3/سنويا قد تصل إلى 6.2بليون م3/سنويا عام 2017. ويحظر صرفها إلى النيل وفروعه وأجاز القانون صرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الغير عذبة ومطابقة السيب النهائي للمعايير المقررة.

- 1.13بليون م3/ السنة( معالجة ابتدائية - ثانوية ) .. تخص القاهرة.

- 218 مليون م3/ السنة (معالجة ابتدائية) .. تخص الإسكندرية.

- 1.4 بليون م3/ السنة (معالجة ثانوية) تخص باقي المحافظات الإقليمية.

- تحتوى مياه الصرف الصحي على مواد عضوية تشمل المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات ومواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية وخاصة الفوسفور والنترات بالإضافة الى البكتريا والفيروسات.

وتتميز مياه الصرف الصحي بخصائص التلوث الآتية :-

(1) وجود العناصر السامة مثل الرصاص ، النيكل ، الزئبق ، الكروم ، الكوبلت ، الكادميوم بتركيزات عالية فوق المعدلات المسموح بها دولياً وهذه العناصر مصدرها الأساسي هو مياه الصرف الصناعي ... وهذه العناصر تترسب في التربة وتصل إلى النبات ومن ثم الحيوان والإنسان وتسبب العديد من الأمراض التي تضر بصحة الإنسان.

(3) وجود العديد من البكتريا الضارة للإنسان والحيوان بنسب عالية تتجاوز مئات الملايين من بكتريا مجموعة القولون والتي تعتبر المصدر الأساسي للأمراض المعوية وكذلك بكتيريا السالمونيلا Salmonella التي تسبب أمراض حمى التيفود والنزلات المعوية وبكتيريا الشيجلا Shigella التي تسبب أمراض الإسهال.

(4) وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير من الأمراض مثل البلهارسيا والأنكلستوما والإسكارس والديدان الكبدية بالإضافة إلى وجود البويضات التي تسبب الأمراض للماشية وتنتقل للإنسان مثل التينياسوليوم والتينياساجيناتا.

(5) وجود نسب من مركبات المبيدات الفطرية والبكترية ومبيدات الحشائش والحشرات ومركبات الفوسفور والكلوريدات السامة والمنظفات الصناعية والمعدنية والعضوية.

(6) وجود نسب عالية من الرطوبة في الحمأه المصاحبة لهذه المياه تصل إلى أكثر من 95% والتي تضاعف من مشاكل التصرف فيها أو إعادة استخدامها للاستفادة منها حيث تحتوى على نسبة عالية من العناصر الضرورية للنبات والتي تزيد من خصوبة التربة.
ولذلك فإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة تتوقف على : 

* درجة المعالجة. * النباتات المسموح بزراعتها.

* الاحتياجات البيئية والصحية. * طرق الري المناسبة. * قوام التربة.

ثالثا: التلوث بالمبيدات الكيماوية
- أدى التوسع في استخدام المبيدات بصورة مكثفة في الأغراض الزراعية والصحية إلى تلوث المسطحات المائية بالمبيدات العضوية إما مباشرة عن طريق إلقائها في المياه أو بطريق غير مباشر مع مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي التي تصب بهذه المسطحات كما ويتسرب جزء من هذه المبيدات إلى المياه الجوفية.

- والمبيدات اصطلاح يطلق على كل مادة كيميائية تستعمل لمقاومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية..وتنقسم إلى المجموعات الرئيسية :

* مبيدات حشرية * مبيدات فطرية *مبيدات عشبية

* مبيدات القوارض * مبيدات الديدان

- ولقد بلغ استخدام المبيدات بمصر ذروته عام (83-1984).
والجدول التالي يوضح الاستيراد السنوي بمصر من المبيدات خلال أعوام 1971 - 1989.
السنـــــــة
كمية المبيدات بآلاف الأطنان
قيمة الاستيراد بالجنيهات المصرية (مليون)
1971/ 1972
18.2
10.9
1980/ 1981
22.5
61.6
1981/ 1982
31.4
56.7
1982/ 1983
32.3
37.9
1983/ 1984
34.3
53.1
1984/ 1985
32.6
54.1
1985/ 1986
24.5
53.5
1986/ 1987
14.8
54.9
1987/ 1988
9.3
55.0
1988/ 1989
9.6
55.0
* خطة العمل البيئي في مصر - جهاز شئون البيئة (1992). 


* خطة العمل البيئي في مصر - جهاز شئون البيئة (1992).

- ويأتي الضرر البيئي لهذه المبيدات من أن أغلبها مركبات حلقية بطيئة التحلل وتحتوى على عناصر ثقيلة ذات درجة سمية عالية كما أن نواتج تكسرها يزيد من تركيز وتراكم كميات من الكلور والفوسفور والنترات عن الحد المسموح به في البيئة الزراعية ومنها الحيوان والإنسان.

- وتلوث المياه الأرضية والسطحية بمبيدات الآفات ترجع إلى التداول الغير مناسب لهذه الكيماويات ذات التأثيرات البيئية وكذلك الحوادث العرضية في الزراعة والصناعة والتجارة. وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية.

ومصادر التلوث بالمبيدات للمياه :

* مع الغسيل بواسطة مياه الأمطار.

* مع مياه الصرف إلى الماء الأرضي.

* تلوث مباشر مع المياه السطحية من خلال الانجراف.

* بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم من تنظيف معدات الرش.

رابعا:التلوث بالأسمدة الكيماوية الزراعية:

- أسرف الإنسان في استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعي دون الالتزام بمعدلات هذه الأسمدة والتي لا يستفيد النبات بأي كميات زائدة عنها. لذا فان هذه الكميات الزائدة عن حاجته من الأسمدة الازوتية تذوب في مياه الري ومياه الصرف الزراعي ويذهب جزء كبير منها إلى المياه السطحية والمياه الجوفية.

- الإسراف الشديد في إضافة الأسمدة الأزوتيه والفوسفاتية إلى الأراضي بكميات تفوق احتياج النبات وفى مواعيد غير مناسبة لمرحلة نمو المحصول قد أدى إلى هدم التوازن الكائن في التربة بين عناصر غذاء النبات بالإضافة إلى غسيلها مع ماء الصرف وتسربها إلى المياه الجوفية مما يزيد المشكلة تعقيدا عند إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الري مرة أخرى.

- والإسراف في استخدام الأسمدة النتروجينية هي العامل الرئيسي في تلوث المياه الجوفية ومياه المصارف الزراعية والأنهار. ويأتي الضرر البيئي من التلوث بأيون النترات الذي يصل للإنسان عن طريق مياه الشرب أو تختزن بعض النباتات في أنسجتها نسبة عالية منه مثل أنواع البقول والخضر مما يفقدها الطعم وتغير لونها ورائحتها. وتنتقل النترات عبر السلاسل الغذائية للإنسان فتسبب فقر الدم عند الأطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار.

- يأتي الضرر البيئي من الأسمدة الفوسفاتية حيث زيادة نسبتها في المياه تؤدى إلى الأضرار بحياة الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في المجارى المائية … كما وأن هذه المركبات تتصف بأثرها السام … بالإضافة إلى أنها تؤدى إلى ترسيب بعض العناصر النادرة الموجودة في التربة الزراعية والتي يحتاجها النبات في نموه وتحويلها إلى مواد عديمة الذوبان في الماء.
جــدول : تقـــدير الاحتياجات السمادية (النتروجينية - الفوسفاتية) حتى عام 2000
  السنـة
النتروجين
فو2أ5
السنـة
النتروجين
فو2أ5
(طن/سنة)
(طن/سنة)
1990/ 1991
885600
198750
1995/ 1996
948600
221250
1991/ 1992
874200
203250
1996/ 1997
982700
225750
1992/ 1993
892800
207750
1997/ 1998
985800
230250
1993/ 1994
911400
212250
1998/ 1999
1.004.000
234750
1994/1995
930000
216750
1999/ 2000
1.023.000
239250

* د. محمد حسين حجازي (1999) - التسميد في طرق الري الحديثة.

خامسا: مياه الصرف الزراعي

- تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة في الري هي المخرج الرئيسي لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعي.

- تتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض. وكذلك مياه الصرف الصناعي المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة.

- تبلع كمية مياه الصرف الزراعي حوالي 14.5 بليون م3 / سنوي.

- يعاد استخدام 7.5 بليون م3 / سنوي سواء مباشرة أو الخلط مع المياه العذبة.

سادسا :التلوث بالملوثات الإشعاعية
- تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات وفى الاستخدامات المنزلية. ويصاحب استخدام الطاقة النووية تلوث نووي وإشعاعات قاتله تهدد جميع الكائنات الحية والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية.

- وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الإشعاعات على عدة عوامل منها:

* نوع هذه الإشعاعات * كمية الطاقة الناتجة منها

* الزمن الذي يتعرض له الجسم.

- ومن العوامل المسببة للتلوث النووي تجارب تطوير الأسلحة الذرية وزيادة القوة التدميرية لها وحدوث حوادث للمفاعلات النووية والتي يستمر تأثيرها لعدة سنوات.

- وقد أدى أقامه المحطات النووية وانتشارها في كثير من الدول إلى ظهور أحد المشاكل الخطيرة ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة من هواء ومياه وتربة زراعية وغيرها وهو ما يعرف بالنفايات النووية.

- ويتم التخلص من هذه النفايات النووية بعدة طرق منها دفنها في باطن الأرض أو إلقاءها في مياه البحار والمحيطات مما تؤثر على التربة والكائنات الحية أو إرسالها إلى الفضاء الخارجي عن طريق الصواريخ للتخلص منها.

- وقد حاولت بعض الدول الغربية استخدام الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا لدفن مخلفاتها المشعة ولكن الدول المحيطة بهذه الصحراء ومنها مصر اعترضت بشدة خوفاً على تلوث المنطقة بالإشعاعات النووية ووصولها إلى المياه الجوفية وقد تم القضاء على هذه الفكرة نهائياً.

- عندما تصل الملوثات الإشعاعية الموجودة في مياه تبريد المحطات النووية (في الدول التي تستعملها) إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق بعضها في صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والامونيوم وعندما تصل هذه المياه الملوثة إلى جسم الإنسان تحدث أمراض خطيرة.

(المخاطر) البيولوجية للإشعاعات المؤينة
الإشعاعات المؤينة تؤدى إلى أثار بيولوجية في الجسم يمكن أن تظهر فيما بعد: وتعتمد خطورة هذه الآثار والفترة الزمنية لظهورها على كمية الإشعاعات الممتصة وعلى معدل امتصاصها ومدى حساسية المادة الحية للإشعاع.

أ‌ مخاطر جسدية (ذاتية) Thesometic effects of radiation : وهى المخاطر أو الآثار التي تصيب كافة أنواع الخلايا التناسلية. أي أن أعراضها أو أثارها تظهر في الكائن الحي نفسه الذي تعرض للإشعاع.

ب‌مخاطر وراثية Thesometic effects of radiation : وهى الآثار التي تظهر أعراضها في ذرية الكائن الحي الذي تعرض للإشعاعات نتيجة تلف أعضائه التناسلية.

سابعا: التلوث بالطحالب

تحتوى المياه السطحية على الكثير من الكائنات الحية النباتية (كالطحالب أو ورد النيل) التي تغير من طبيعة المياه (الطعم والرائحة واللون) ونوعيتها حيث يتم تكون نموات طحلبية فوق السطح المياه مع انبعاث الروائح الكريهة ، ومن المعروف أن صرف مياه المجارى في الانتهار والبحيرات يزيد من هذه المشكلة لان المخلفات تعمل كسماد جيد للطحالب تزيد نموها بدرجة هائلة.

ثامنا :التلوث بالنفط ومشتقاته
- وتعتبر كميات النفط التي تصل إلى مياه البحار والمحيطات من أكثر ملوثات المياه في العالم. وتقدر كميات النفط التي تلوث المياه نتيجة لعمليات نقل النفط الخام وحدها بحوالي 2 طن سنويا ،أما كمية النفط التي تلوث المياه نتيجة لاستخدامات الإنسان فتقدر بأكثر من عشرة ملايين سنويا هذا بالإضافة إلى كميات أخرى تتسرب في مياه المحيطات نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط.

- تعرضت دولة الكويت لكارثة بيئية نتيجة الغزو العراقي عام 1990- وفى الفترة من 25 يناير - 29 يناير 1991 تعرضت محطة ضخ بترول ميناء الاحمدى للتدمير ونتج عن ذلك اندفاع البترول الخام إلى مياه الخليج العربي بمعدل حوالي 2 مليون برميل/يوم.

ومن أهم عوامل تلوث المياه :-

(1) تداخل المياه المالحة

وهى موجودة فقط في المياه الجوفية القريبة من البحار والمحيطات ويؤدى السحب المستمرة للمياه العذبة الجوفية من تلك المناطق إلى تسرب المياه المالحة من البحر أو الأعماق إليها.

(2) أبار الحقن


وتستخدم للتخلص من النفايات النووية والإشعاعية والصناعية والكثير من المواد السامة مما قد يؤدى إلى تسربها إلى المياه الجوفية العذبة.

(3) التلوث الحراري للمياه :
وأهم مصادر التلوث الحراري المياه المستخدمة في عمليات التبريد في محطات القوى النووية ومحطات القوى الكهربائية والمولدات التي تعمل بالفحم أو البترول حيث ترتفع درجة حرارة مياه التبريد ويتم التخلص منها بتفريغها في المجارى المائية أو البحيرات مما يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في هذه الأماكن وتسبب تلوثاً حرارياً.

(4) التخلص السطحي من النفايات


حيث تقوم الدول الصناعية بالتخلص من النفايات الصلبة بدفنها في باطن الأرض على أعماق مختلفة أما النفايات السائلة فتلقى في برك سطحية متباينة الأعماق ويؤدى سقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى ذوبان بعض هذه المخلفات وتسربها إلى المياه الجوفية.

(5) مياه المجارى والبيارات

حيث تتسرب بعض المواد العضوية (فضلات المجارى) وكذا المواد الكيميائية من هذه البيارات إلى المياه الجوفية فتعمل على تلوثها.

تاسعا: بعض الآثار الكونية للتلوث

(‌أ) تغير المناخ:

- يعتبر الطقس ( التقلبات اليومية في الغلاف الجوى) والمناخ (متوسط حركة الطقس لفترة طويلة) من العوامل الهامة المحددة للأوضاع في منطقة ما كنمو الغطاء النباتي واستخدامات الطاقة وغير ذلك.

- مع التقدم الصناعي الحالي .. تتراكم في الغلاف الجوى غازات الاحتباس الحراري مسببة ظاهرة " الاحتباس الحراري" وهى ارتفاع درجة حرارة جو الأرض.

- غازات الاحتباس الحراري :-

* ثاني أكسيد الكربون(55%) * أكاسيد النتروجين (6%)

* الكلورفلور وكربون (24%) * الميثان (15%)

* الميثان: ينطلق من التفكك اللاهوائى لكتلة الحية في أماكن إلقاء مخلفات الصرف الصحي أو المستنقعات أو حقول الأرز أو الأجهزة الهضمية للحيوانات المجترة ومن استخراج الفحم ويقدر بحوالي 425 مليون طن / سنة.

* أكاسيد النتروجين: ينطلق من النشاط الحيوي وخاصة تأثير البكتريا في التربة أو استعمال الأسمدة النتروجينية في الزراعة – حرق الوقود والخشب وفضلات المحاصيل الحقلية – عوادم الطائرات.

- الكلورفلور كربون: تستخدم هذه المركبات في التبريد وعامل نفخ في صناعة الأسفنج وهى غازات لاتوجد بشكل طبيعي ووجودها في الغلاف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها وتعتبر هذه المركبات مسئولة عن 15% من آثار ارتفاع درجة الحرارة جو الأرض.

مصادر 
من موسوعة ويكيميديا العربية الحرة ( من مولان )

ليست هناك تعليقات

إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...