ابن رستم : ؟ - 171هـ ؟ - 787م
ابن رستم : ؟ - 171هـ ؟ - 787م
هو عبد الرحمن بن رستم بن بهرام بن سام بن آسرى ملك الفرس .
آان جده بهرام مولى للخليفة عثمان بن عفان ، وبعد مقتل هذا الأخير ، انتقلت
عائلته إلى العراق حيث ولد عبد الرحمن. ثم قصد والداه الحجاز بنيّة الحج
وهو صغير فتوفى أبوه هناك وتزوجت أمّه من حاج مغربي قدم بها
إلى القيروان، وبها نشأ عبد الرحمن وترعرع، وأخذ نصيبا من العلم.
وقد إتصل في أول شبابه بالداعية الإباضي سلمة بن سعيد، وتعلق
بتعاليمه. ولما شبّ عن الطوق انتقل إلى البصرة عام 135 ه حيث لازم
أباعبيدة مسلم بن أبي آريمة خمس سنوات يدرس فيها الفقه الإباضي في
سريّة تامة ، ثم عاد إلى أرض القيروان . وقد استخلفه زعيم الإباضية في
إفريقيا أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمع المعافري اليمني على القيروان
عندما غادرها لملاقاة محمد بن الأشعث الخزاعي قائد جيش العباسيين . وبعد
هزيمة أبي الخطاب ومقتله ، وزحف الجيش العباسي على تونس لملاحقة
الإباضية فرّ عبد الرحمن بأهله إلى الجزائر ، واعتصم بإحدى جبال مدينة
تيهرت . ولما سمع الإباضية بوجوده انضموا إليه من مختلف أنحاء البلاد
ففكر في بناء مدينة تكون مأوى له ولأنصاره فأسس مدينة تيهرت وبويع
بالإمامة عام 160 ه ، وبذلك يكون ابن رستم مؤسس أوّل دولة إسلامية
جزائرية مستقلة و أوّل من ملك من الرستميين فيها .
من آثاره << ديوان خطب >> و << رسائل اخوانيات >>
آاتب بها إخوانه وأصدقاءه ، و << تفسير القرآن >> وآان متداولا
في قلعة بني حماد ، تنافس الإباضية على اقتنائه بمختلف فرقهم ، وشدت
الرحال إليه لجلبه ، ويعدّ من أوائل تفاسير الاباضية . وقد أجمعت
.( المصادر التي أشارت إليه على ضياعه في وقت مبكّر( 6
السير ، ص 138 ، البيان المغرب ، ج 1 ، ص 196 ، تاريخ الجزائر العام ، ج 1 ، ص 167 ، الأعلام ، ج 4
ص 71 ، الدولة الرستمية ،ص 300 ، 298 ، 92 ، معجم مصنفات القرآن الكريم ، ج 2 ، ص 226 التفسير
. والمفسرون ، محمد حسين الذهبي ، ج 2 ، ص 315
ليست هناك تعليقات
إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...