الخروبي : ؟ - 963هـ ؟ - 1556م
الخروبي : ؟ - 963هـ ؟ - 1556م
هو أبو عبد الله محمد بن علي الخروبي الطرابلسي ثم الجزائري.
ولد في قرية ( قرقاش ) من قرى طرابلس الغرب من بيت علم وفضل. مات
أبوه وهو صغير، فربّته أمه. تعلم في طرابلس ومصراته، وأقام مدّة في
صفاقس وأخرى بمدينة تونس. ثم دخل الجزائر نحو سنة 934 ه فأقام بها،
وأخذ عن علمائها من أمثال أبي عبد الله الزيتوني، وأبي العباس أحمد زروق
، وأبي حفص عمر العطاوي الراشدي وعبدالجليل بن محمد الراشدي، وابن
زآريا المغراوي، و ابي زيد عبد الرحمن الثعالبي(ت 875 ه 1470 م)
وغيرهم آثير .
آان فقيها من مشاهير فقهاء المالكية في عصره ، مفسرا، محدثا من
آبار علماء الجزائر ، شجاعا، شديد النكير على أهل البدع والضلالات، أديبا
بليغا خطيبا مصقعا، تولى الخطابة بالجزائر. آما آان متبحرّا في معرفة أحوال
الدول والمماليك، ذا دراية واسعة بسياسة الملوك، وخبرة تامة بشؤون
الحكومات .
حظي بمكانة مرموقة لدى السلاطين العثمانيين الذين انتدبوه ليكون
سفيرهم إلى ملوك السعديين بالمغرب لتسوية مشكلة الحدود بينهما، فاتصل
بالملك المغربي أبي عبد الله المهدي الشريف الحسني مرتين الأولى عام 959
ه ، والثانية عام 961 ه. وقد لقي من سلطان المغرب آل حفاوة وإآرام
اعترافا بعلمه وفضله. نزل فاس ومراآش، وآانت له مساجلات ومناظرات
مع علمائها وطلاب العلم فيها الذين أخذوا عنه وأجاز عددا منهم .وإضافة
إلى نشاطه الديني والسياسي ، آانت له عناية بالتآليف، وقد خصص
جهده للدعاية لصالح الطريقة الشاذلية والدفاع عنها، لذلك رآّز في تآليفه
على الأوراد والأذآار وعلوم التصوّف .
ومن آثاره في ذلك ، << شرح صلاة ابن مشيش >> نسبة إلى عبد
السلام بن مشيش ناشر الطريقة الشاذلية ، و << شرح على أصول
الطريقة >> لأحمد زروق و << آفاية المريد وحلية العبيد>>و<< لأنس في
التنبيه عن عيوب النفس>>و<< ومزيل اللبس عن آداب وأسرار القواعد
الخمس >>. وله رسالة في الرد على علماء فاس في بعض المسائل
سماها << رسالة ذوي الافلاس إلى خواص أهل فاس >> . ومن آثاره أيضا
تفسير القرآن الكريم الموسوم << رياض الأزهار وآنز الأسرار >> ( 5) في
5) نشر المثاني، ج 1، ص 90 ، التحفة المرضية في الدولة البكداشية، ص 70 ، دوحة الناشر، ص 126 ، معجم )
أعلام الجزائر، ص 132 ، تعريف الخلف برجال السلف، ج 2، ص 489 ، شجرة النور الزكية، ص 684 ،284
جذوة الاقتباس، ج 1، ص 322 ، الاستقصا، ج 5، ص 31 ، تاريخ الجزائر العام، ج 3، ص 107 ، طبقات
ذآره أبو القاسم سعد الله وشكّك في وجوده لاهتمام الخروبي الكبير بالحرآة
الصوفية، وبذله الجهود لنشر طريقته الشاذلية وخدمة السلاطين العثمانيين .
ومن آثاره << الحكم >> وشرحها، وقد احتفظ معهد من معاهد قرى بجاية
بهذا التأليف النادر القيم بخط مؤلفه .
. تاريخ الجزائر الثقافي، ج 1، ص 443 ،442 . الأصالة ، عدد خاص ، 1974 ، ص 143__
ليست هناك تعليقات
إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...