آخر الأخبار

بيوض : 1316-1401هـ 1899-1981م

بيوض : 1316-1401هـ 1899-1981م


هو إبراهيم بن عمر بن بابة بن إبراهيم بن حمو بيوض ، ولد بالقرارة
بوادي ميزاب جنوب الجزائر في 12 ذي الحجة 1316 ه ، وبها نشأ وتعلم .
وقد ظهرت عليه مخايل النبوغ والذآاء الحاد منذ نعومة أظفاره ، فاستظهر
آتاب الله آله وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره ، أخذ العلم عن
آوآبة مختارة من شيوخ ميزاب أشهرهم وأقربهم إليه الحاج عمر بن
يحي ، فنشأ محبا للعلم ساعيا للإصلاح ، ميالا لمحاربة الفساد الاجتماعي و
الأخلاقي .
في عام 1922 التحق عضوا بحلقة العزابة التي تعد الهيئة الدينية العليا
لدى إباضية الشمال الافريقي . وفي عام 1924 تصدر للوعظ والإرشاد
والتدريس بالمسجد الكبير بالقرارة ، وفي عام 1925 بادر إلى تأسيس
<< معهد الحياة >> الثانوي لتعليم العلوم الشرعية والعربية ، وفي عام
1931 شارك في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزئريين وآان أحد
أعضاء إدارتها البارزين ، آما أسس جمعية الحياة عام 1937 ، والتي تبنت
الحرآة العلمية والثقافية والتربوية في القرارة ، وفي عام 1940 عين رئيسا
لمجلس حلقة العزابة بالقرارة ، ومن موقع عمله باشر حملة إصلاحية آبرى ،
تمخضت عن ازدهار آبير في الحياة العلمية والثقافية في وادي ميزاب عموما
، ومدينة القرارة خصوصا .
و ظلّ مرابطا على ثغره ينشر العلم ، ويبث الوعي الديني والسياسي
والاجتماعي بين أبناء مجتمعه ، على الرغم مما ناله من اضطهاد وعنت من
طرف سلطات الاحتلال الفرنسي إلى أن نالت الجزائر استقلالها . وقد عيّن
غداة الاستقلال وزيرا للتربية في اللجنة التنفيذية بالحكومة الجزائرية المؤقتة
. ثم تفرغ للدرس والتأليف إلى أن وافته المنية مساء الأربعاء 8 ربيع الأول
1401 ه الموافق ل 14 جانفي 1981 م بعد أن جاوز الثالثة والثمانين من
عمره .آان عالما من آبار علماء الإباضية ، مفسرا ، فقيها ، معلما ، مربيا
مصلحا ، مجاهدا ، عصاميا فذا ذا مروءة وإخلاص ، وثبات على
الحق ، جعله يستمر في أداء رسالة العلم والإصلاح لمدة تزيد عن ستين
سنة . من آثاره << تفسير القرآن الكريم >> حيث ختم تفسير الكتاب
العزيز تدريسا في المسجد العتيق بالقرارة في مدة قاربت نصف قرن .
وآان يهدف من وراء إصراره على تفسير القرآن تدريسا في المسجد
بدلا من التفرغ لتدوينه إلى إصلاح المجتمع ، وتصحيح العقيدة ، وتهذيب
النفوس والقضاء على البدع والخرافات والتقاليد البالية ، فكان تفسيره
إصلاحيا بالدرجة الأولى ، وهذا ما يفسر عرضه الدائم للقضايا الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية الراهنة على الآيات التي هو بصدد تفسيرها ، وربطها
بها لينبّه إلى العلاقة الوثيقة التي يجب أن تكون بين توجيهات القرآن وحياة
المسلم على جميع الأصعدة ، آما آان يتجنب قدر المستطاع الخوض
في المباحث الكلامية واللغوية والعلمية و الخلافات المذهبية في المسائل
العقائدية والفقهية مرآزا على أسباب النزول ، وما ورد عن النبي صلى الله
عليه وسلم في تفسير الآية والآيات وما يؤيد العقل والفطرة السليمة من
أقوال المفسرين أمثال الألوسي ، والرازي ، وسيد قطب وأطفيش ، ومن بين
التفاسير التي اعترف بيوض أنه آان يعتمد عليها آثيرا تفسير المنار لمحمد
عبده و محمدرشيد رضا . لم يعن بيوض بتدوين تفسيره غير أن
تلاميذه حرصوا علىتقييده و تسجيله على أشرطة سمعية ، وبعد وفاته عكفوا
على آتابته وقد صدرت منه عدة أجزاء هي :
-1 في رحاب القرآن : تفسير سورة الإسراء 2- في رحاب القرآن : تفسير
سورة الكهف 3- في رحاب القرآن : تفسير سورتي مريم وطه 4- في
. ( رحاب القرآن : تفسير سورتي الأنبياء والحج( 23





23 ) أعلام الإصلاح،ج 1،ص 83 ،نهضة الجزائر الحديثة،ج 3،ص 27 ،ملحق السير،ص 120 ،المقالة الصحفية )
الجزائرية،ج 2،ص 220 ،معجم أعلام الأباضية،معجم المفسرين،ج 1،ص 17 الشيخ محمد بن يوسف أطفيش ومذهبه
في تفسير القرآن الكريم،ص 169 رسالة ماجستير مخطوطة،كلية الآداب،جامعة عين شمس القاهرة تفسيرسورة
الإسراء ،تفسير سورة الكهف، تفسيرسورتي مريم وطه،تفسير سورتي الأنبياء والحج .

ليست هناك تعليقات

إذا لم تجد عما تبحث عنه اكتبه بعد التعليق وستجده مرة أخرى إن شاء الله و تأكد ان تعليقك يهمنا...